الأحد، 17 مايو 2015

قصي: الشاب المشيب.!

مدخل:
تبريران:
الأول رجاءً انسوا كلامي في آخر سطرين الذين كانا في آخر مقالة نشرتها سأحتفظ بالاعتراف لنفسي..
و الثاني تذكروا قولي في أول مقالة نشرتها عندما قلت: " يا أحبة تقبلوني فأنا أعرفني متقلب مزاجيًا ثابت قيميًا! يومًا سأكتب وأسبوع سأغيب وهذا يثبت بشريتي والحمد لله...."
نبدأ بسم الله
..

عشرون عامًا بي وزادني

الله فوقهم أربع سنوات هذا هو عمري.. "عز الشباب"

ولكن ما يكهلني ويهلكني مبكراً هو "تسويفي"

الدائم للأمور ونظرتي الطفولية أو "اللاكتراثية " لأغلب المشاكل المعقدة بحيث أراها أنها سهلة ويمكن أن

تمر بسلام على كل حال.. وقالت لي ذات مره: بأن عيناك ونظراتك الضيقة تأسرني وهي جميلة.. جميلة جدًا وكان هذا آخر لقاء جمعنا  ثم رحلت ولم أراها وضاق قلبي كما عيني الضيقة! –خارج النص-

عفواً أعتذر، ولكن كلما سمعت كلمة "نظرتي أو نظرتك" تذكرت ذاك المشهد القابع في داخلي، كان التغزل في عيني بعضنا هو المشهد الدائم على خشبة مسرحنا الليلي!..

عمومًا نعود لما بدأنا .. قد لا تسمى هذه النظرة للأشياء المعقدة بالنظرة طفولية ولكن أراها كذلك!

بدايةً وبحق أشكرُ كل من سأل عن سر الاختفاء

و عدم النشر شكرًا لمن رواني بكلماته حين امتعضت تربتي عن انباتِ ولو سنبلة، وحينما ملحت تلك التربة واستشربت من ملوحة تسويفي المفرط ولم أعد قادر على صياغة جملة تفتح لي أبواب العودة ، شكرا لمن أعاد لشجرتي غُرّتها ونضارتها بعد أن سمّدها بدعمه وسقاها بكلمهِ، شكرًا لمن صبر وانتظر معي لكي أنيبُ وأصحو من جديد لما بدأته وما تركته ولن أتركه!
شكرًا لمن سكت! "مقصودة"

ولأن الكتابة ليست متنفسي الوحيد! أوحقيقةً ليس هنالك ثمّة منفس معين أراه لي، ف حتى مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم لي ملجأ لكدري وسعدي، ولأصدِق أكثر أشعر بأن (الوحدة) هي منفسي ومتنفسي الأقرب..

تخيل معي روعة المنظر عندما تحكي للفضاء لللاشي تحكيه عن أمل وتشتكيه عن ألم، تبكي له وتضحك معه .. في فينة عيناك تدمع إل حد الجفاف وفي أخرى شفتاك تبتسم إلى حد التشقق، لا شيء يسكتك ولا شيء يردعك عن الانغماس في قول كل شيء ولا فضيحة هناك، من سيفشي أسرارك.. لا أحد!! تكلم وبح كثيرًا ففي وحدتك سترتاح! عادة الانسان المثقل بالهموم لا يريد  سوى أي يروي ما يختلجه ويسكنه من همٍ ووجع لا يبحث في وقت ذروة مخاضه وعلّته عن حلول يبحث عن تنفيس كربه، ف الفضاء متاح لكي تستلقي على ظهرك وتضع يديك خلف رأسك وتتكلم..

إلى أن تشعر بدفئ الدموع وهي تنهمل، ملحوظة: عندما تبوح في الفضاء لا تنسى أن تقرن بوحك إلى الله جلّ جلاله دعه هو من يتكلف بمسح دمعك وطمس همّك وهو القادر وحده، فقط ارمي الهموم التي أوجعتك و أوصبتك وأبكتك!
إلقيها  له ولكن بشرط أن "تتيقن " أنه قادر على ازاحة جوَّك المعتم وضيقك المحتم إلى.. (أنتم تعرفون إلى ماذا)، وبعدها وبعد أن تذيع همّك لله والفضاء وتشهق من التأوه  والبكاء سترتاح وسيتاح لك الجو لكي تفكر كيف تخرج من دهليز الألم والمصيبة ..
وهنا يكون حُل كل شي وعدّى على خير وسلام! فقط تحلى بالصبر لأنه بالفعل  نحن عندما نقول "تحلى" بالصبر فالصبر هو حلاوة مرّة "Dark chocolate ".. وتذكر أنّ الصابرون يُفوّن أجورهم من غير حساب.

ختامًا: عندما فتحت صفحة الكتابة هذه لم أخطط كيف سيكون شكل المقال الذي سأكتبه، كتبت دونما وعي وتشكل هو كما يريد.. تصدقون حتى الموضوع لم يكن في الحسبان هكذا خرج، أتوقع شوقي للكتابة هو ما فعل كل هذا..

مخرج:

قصي.. وكأنه ولد من جديد

يتلمس بأطرافه عيناه ثم أنفه

ف شفتاه .. يرى أنه بالفعل عاد

ليعيش من جديد.. وليكتب أكثر..

... سلااام !